عمالة الاطفال ومخاطرها

الطفل هو كائن اجتماعي غير مكتمل التكوين من الناحيه الجسميه والعقليه والسلوكيه والانفعاليه والشعوريه والنفسيه، يكون شديد الاعتماد على الأبوين والأسرة والاهل والاقارب والبيئه المحطية به حيث تمتد مرحلة الطفولة الى سن البلوغ (15) سنه، يدخل بعدها مرحلة جديدة تسمى مرحلة المراهقة وتطرأ على المراهق تغيرات مهمة ويشهد نموا واضحا بدنيا وجنسيآ واجتماعيا وعقليآ وانفعاليآ وسلوكيآ.

عمالة الاطفال هي محل ادانة ورفض على المستوى العالمي لأنها تتناقض مع الطفولة الحالمة ومع حقوق الطفل ولقد اكد الاعلان العالمي الصادر سنة (1959م) عن الجمعيه العامة للآمم المحتدة:

(حق الطفل في السعادة والعيش الكريم والصحه والنمو السليم بعيدآ عن المشقة والفقر والعمل القاهر الذي يهدر طاقة الاطفال ولايمكنهم من الطفولة السعيدة والهانئة فموقع الاطفال في هذه السن المبكرة المدرسة وليس العمل ).

يشير الإعلان العالمي لحقوق الطفل الى حق الطفل في التعليم في المرحله الاساسية للتعليم.

اسباب عماله الاطفال

هناك اسباب مختلفة لعمالة الاطفال وتاتي على راسها:

العوامل الاقتصادية

الفقر

الصراعات السياسية

الامية

تردي الخدمات

تدني التعليم

التسرب من المدرسة

الاعمال المضره بالاطفال

بوجه عام يشتغل الاطفال في المنازل وفي المزراع والورش والمصانع والمتاجر  وقوارب الصيد وبيع الخضار  والقات وتلميع الاحذية وتنظيف السيارات ويتم احيانا استغلال الاطفال والصبايا في اعمال غير اخلاقية ومشروعه.

(العمل النزيه والمفيد وغير المضر يكون مقبولآ الى حد ما خاصة اذا دعت الحاجة الماسة الى ذلك ولكن المرفوض الدفع بالاطفال لاعمال تفوق طاقتهم )

اثار عمالة الاطفال

  • ظروف صحيه غير مآمونة  وعدم قدرة جسم الطفل على مقاومة الامراض الفتاكة.
  • ضعف جسمي وتوتر نفسي وعصبي وتشوش في السمع والبصر.

ماذا نفعل للتوعيه بمخاطر عماله الاطفال؟

1 – على الجهات المختصة المسؤولة القيام بعملية احصائية دقيقة والتفكير في حلول حيال عدد العاملين من الاطفال والفتيات حيث مازالت القاعدة المعلوماتية بهذا الشآن ضعيفة وغير دقيقة ولربما غائبة.

2 – لابد من تفعيل الانظمة والقوانين وخاصه في ما يخص الاطفال ولابد أن يعاد النظر في مستوى السن القانونية للعمل  بحيث تكون سن 15 بدلإ من 18 تماشيآ مع الاوضاع الحياتية والمعشية وظروف وواقع المجتمع.

3 – لابد من الاهتمام بالتعليم المهني والفني والمعاهد المتوسطة لاكساب الناشئة والشباب المؤهلات العلمية المطلوبه في سوق العمل.

4 – تنظيم الحملات والمبادرات التوعوية بمخاطر عمالة الاطفال.

5 – على الجهات المختصة الاهتمام بموضوع عمالة الاطفال.

6 – على الجهات المسؤولة تقديم تصور بخصوص المهن المسموح مزاولتها من قبل الاطفال والمهن الخطرة والمضرة التي يجب عدم التحاق الاطفال بها.

7 – على الدولة تقديم العون للأسر الفقيرة لاعادة التوازن الحياتي اليها مما يجنب دفع اطفالها إلى سوق العمل.

8 – على الجهات المختصة النزول الميداني الدوري الى موقع عمل الاطفال والنظر في ظروف العمل التي يعملون فيها وساعات العمل والراحة والاجر الذي يتقاضاه الطفل بما يتناسب مع قانون عمل الاطفال.

بقلم عبدالحميد الكبي

كاتب يمني وناشط في مجال الطفولة و عضو سابق في حكومة أطفال اليمن 2014 – 2016

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.