الرياضيات في أشكال الطبيعة

لماذا نجد فقاعات الصابون المتطايرة في الهواء تأخذ ذلك الشكل الدائري الأخاذ؟ لماذا تنسج الطبيعة ذلك النظام المبدع في الحركات التي تأتيها كل مخلوقات الله على هذه الارض؟ للاجابة على هذه الاسئلة وغيرها، استعمل الرياضيون مجسمات واشكال بسيطة :دائرة، اسطوانة، مربع، اللولب والمخروطات، من المتناهي في الصغر الى المتناهي في الكبر، من الميكروسكوب الى التلسكوب، فالطبيعة تحتوي اشكالا معقدة وبديعة وأخاذة في نفس الوقت.

لنأخذ كمثال مخروط الصنوبر  أو ثمرة أناناس أو قوقعة بحرية جميلة المنظر،

فكم عدد الخطوط اللولبية في اتجاه معين؟ وكم عددها في الاتجاه الآخر؟.
مما لاحظه العلماء أن عدد البذور في نباتات معينة، وعدد البتلات في أزهار أخرى، وعدد الاوراق في أشجار عديدة، كلها تتوزع وفق ترتيب عددي محدد، أو سلسلة أعداد محددة، وهذه السلسلة تتمثل في أن كل عدد منها هو حصيلة جمع العددين السابقين منها

1 ، 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 13 ، 21 ، 34 ، 55 ، 89 ، 144 ……..  وهكذا

وجد الدارسون أن عدد الخطوط الحلزونية بمخروط الصنوبر وحبة الاناناس وزهور عباد الشمس يتوافق كليا مع قانون هذه السلسلة (المسماة سلسلة Fibonacci).

لتفهم الامر بشكل جيد تابع الفيديو التالي والذي قمت بتصويره بآلتي البسيطة والمتواضعة:

تلاحظ اذا أن لا شيء يأتي عبثا، وأن الكل مرتبط بوحدة واحدة لا تتجزأ، وأن حكمة الله وسعت كل شيء في هذا العالم

في انتظار بقية المحاور اترككم في حفظ الله ورعايته.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.