تعلّمنا منهم فتعلّموا منّا … السر؟ (1)

دراسة طريفة قام بها السيد علاء الدين سلامة بعالم الابداع فأعدت صياغتها بشكل مختصر لتكون جولة رائعة سعيد بدعوتك اليها هنا.

ألهمتنا تلك الطيور التي تحلق فوقنا إمكانية التغلب على الجاذبية الأرضية و القدرة على تصنيع مركبة يمكنها الطيران المتواصل لمدة تزيد عن 10 أو 12 ساعة، فالالة المعروفة باسم الطائرة  ما هي إلا نتاج تأمل الإنسان فى الطيور،  وانظر إلى ما وصلنا إليه الآن، طائرات أسرع من الصوت.

كيس من الهواء (يعرف بالمثانة الهوائية) تملأه السمكة بالهواء فتطفو إلى السطح ثم تقوم بتفريغه وتملأه بالماء فتهبط إلى القاع، هذا ما تفعله السمكة وهذا ببساطه ما تعلمناه منها فصنعنا الغواصات واستبدلنا هذا الكيس الصغير بخزانات عملاقة لكنها تعمل بنفس الفكرة تماماً.

الشعر الذي يكسو الدب القطبي يعمل على تجميع آشعة الشمس و يقوم بتوصيلها متجمعة إلى الجلد مع إمكانية الإحتفاظ و حبس حرارتها لمدة طويلة حتى لا يموت من شدة البرد القارس فى القطبين، وكان هذا ملهماً لابتكار الألياف الضوئية وتسخيرها في نقل البيانات متجمعة عبر المحيطات لمسافات تصل إلى ملايين الكيلومترات دون أى فقد فى تلك البيانات.

مملكتي النحل والنمل هما الأفضل على الإطلاق فى عالم الحيوان من حيث النظام و تقسيم العمل و التفاني في أدائه و العمل الجماعي، وإذا لم تصدق فما رأيك فى العسل الذي تناولته اليوم فى إفطارك ؟؟ أكاد أجزم أن العسل هو اختراع لا يعرف سره إلا الله عز وجل و أوحى به إلى النحل فقط ليحول ما يمتصه من رحيق إلى هذا العسل الذي أكلته .

************

 

ولكن ما الذي دفعنا إلى تقليد تلك الحيوانات ومحاكاتها في ما ينفعنا و يخدمنا في حياتنا ودفعها إلى تقليدنا فى هذه الأشياء التافهة التي لم تعد عليهم بالنفع ؟؟؟؟
إنها النعمة التي ميزنا الله – سبحانه وتعالى- بها عن باقي المخلوقات، إنه العقل البشري.

البقية قريبا ان شاء الله.

مصدر الموضوع: علاء الدين سلامة – عالم الابداع

 

تعليق واحد
  1. فنونه يقول

    اخيرا موضوع جديد ورئع

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.