أديسون (7)

رغم إنشغال أديسون الدائم فقد كان يخصص القليل من الوقت ليقضيه مع اصدقائه وكان معظمهم من العلماء، أبرزهم “هنرى فورد” مخترع السيارة.


ولقد سجل أديسون خلال حياته 1093 براءة اختراع وهو رقم قياسي وفلكى، رغم وجود العشرات من اختراعاته الاخرى التي لم يقم بتسجيلها، وقد كتب أحد الصحافيين مرة: (أنه يرمى المخترعات من كمه)، واضاف هذا الصحفى: “سألنى اديسون عن رأيي فى المصابيح الجديدة، فقلت له انها رائعة، ولكننى لا استطيع ان اشعل سيجارتى بواحداَ منها وبعد يومين زاره اديسون بمكتبه وقدم له قداحة كهربائيه (ولاعة) هدية.
وتقديرا لعبقريته التى أنارت العالم تم تخليده من خلال التماثيل الكثيرة له.


كان هذا الرجل اشبه بالآلة التى لا تهدأ حتى انه كان ينام حوالى اربع ساعات وكان لا ينام رغبة فى النوم ولكن كحاجة خارجة عن ارادته، حتى انه فى بعض الاحيان كان ينام فى معمله وفوق اية منضدة،  كان يبعد أدواته جانبا وينام قليلا ليعود بعدها لإكمال رسالته الاساسية وهي الابتكار


ولا نستطيع اغفال دور امه التى كان لها اكبر الاثر فى عبقريته وتشجيعه على مواصلة تعلمه وايمانها الكامل بقدرات الطفل الصغير الذى طالما اشتكى منه معلموه والناس من حوله ولم يجد من يؤمن به سوى امه،  يقول احد جيرانهم: كنت امر عدة مرات يوميا امام منزل آل اديسون, وكثيرا ماشاهدت الام وابنها توماس جالسين في الحديقه امام البيت, لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا لتدريس الفتى الصغير. يقول توماس اديسون عن امه: لقد اكتشفت مبكرا في حياتي ان الام هي اطيب كائن على الاطلاق, لقد دافعت امي عني بقوه عندما وصفني استاذي بالفاسد, وفي تلك اللحظه عزمت ان اكون جديرا بثقتها, كانت شديدة الاخلاص وواثقة بي كل الثقة, ولولا ايمانها بي لما اصبحت مخترعا ابدا.


ومن الاحداث المؤثره في حياته وفاة امه سنة 1871 فأثرت الصدمه في نفسه تاثيرات عميقه, حتى كان يصعب عليه الحديث عنها دون ان تمتلئ عيناه بالدموع،ولم يخرج من تلك الاحزان الا بعد زواجه من فتاة جميلة كانت تعمل في مكتبه وذلك في سنة 1873.
بعد 13 عاماً من الزواج السعيد، ماتت زوجته (ماري) بعد إصابتها بمرض التايفوئيد في عام 1884، وكان قد رزقا وقتها بثلاثه ابناء، عندها غرق (اديسون) في العمل يحاول النسيان، ولم يلبث أن تزوج بعد عامين من فتاة مثقفة خريجة جامعة (بوسطن) وهي ابنة المخترع المعروف (لويس ميلر)، ومضى في حياته الزوجية حيث رزق بثلاثه أبناء من الزوجة الثانية، فأصبح لديه ستة أبناء، أربعة أولاد وبنتان.
في اغسطس 1931، بدأت صحة المخترع العظيم تنهار ولكنه كان يرفض الاقرار بأن مرضه خطير، وفي الدقيقة الرابعة والعشرين بعد الساعة الثالثة من صباح 18 اكتوبر 1931 فى ويست أورنج توفى العبقرى توماس الفا اديسون عن عمر يناهز 84 عاما قضاها فى البحث والعلم والاختراعات ولم يوقفه عنها الا الموت، ومع اعلان وفاته انتقل الخبر فى جميع انحاء العالم واغلقت كل المصابيح تكريماَ لذكرى هذا الرجل وقد تم تكريمه مؤخرا بان نال لقب رجل الالفيه “The Man of the Millennium.”


ومن أقواله الشهيرة التي بقيت عالقة في الاذهان:
لقد صنعتنى أمى فقررت الا اخيب آمالها، كانت صادقه امينة، تثق بى فشعرت ان لدي من أعيش من اجله وقد ظلت ذكراها ترعانى على مر السنين”.
“يمر الاختراع بثلاث مراحل : الاولى مرحلة التخيل والرسم، الثانيه مرحلة تذليل العقبات والتنفيذ، الثالثه مرحله التطبيق والاستمرار، وبدون هذه المرحله الثالثة لا تتحقق النواحى الايجابيه والفؤائد الماديه التى تجعل من الاختراع عملا مجزيا مربحا وقابلاَ للنمو والاستمرار.”
“ان اشقى لحظات حياتى وأضيعها هى التى لا اجهد عقلى فيها بالتفكير”.
“ان المثابرة والكد والصبر هى اساس النجاح وان نسبة الوحى والالهام هى 1% و99 % عرق جبين”.

**********************

مصدر بحث اديسون الاخت  samore من مجلة الابتسامة  والتي قامت بمجهود رائع في جمعه، وقضت أكثر من خمسين ساعة في البحث والتنقيب لتكون قصة أديسون شاملة ووافية، ونقلت لكم أبرز ما فيه مع بعض التصرف.

**********************

كل مواضيع العالم أديسون

 

6 تعليقات
  1. علاء أسعد يقول

    السلام عليكم
    شكراً جزيلاً على هذه السلسلة الرائعة عن حياة توماس أديسون؛فالإنترنت العربي بحاجة إلى هذه القصص للعلماء
    وإلى الأمام دائماً.

  2. مرمر يقول

    قصة توماس قصة اكثر من رائعة وانا حبتها اوى واحب اشكرا على مجهودك وان شاء الله يطلع فى كل جيل الالاف والالاف من توماس

  3. sara يقول

    متشكرين اوي

  4. سيدي يقول

    قصة حيات تومس أدسون أجمل قصة في الحياة بس تحت عليه لعب أو أسأل

  5. همسة دلع يقول

    عنجد القصة كتير منيحه وانا حبيتا كتير ولو اني قراتا اكتر من مره لكن ما زهقت منا واو خيال

  6. غير معروف يقول

    خلاب

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.