فرض الاوامر على طفلك
ظاهرة فرض الاوامر على اطفالنا منتشرة لدينا بشكل ساحق، بل أن اي رفض من الطفل لتلك الاوامر يعتبر لدى نسبة كبيرة من الأهل سوء تربية وسوء اخلاق، التنفيذ الحرفي لاوامر الوالدين يعتبر مقدسا واي رفض لها يصيب الاهل بالاحباط ويفهم منه فشل طريقتهم في التربية والنتيجة الحتمية لهذه الطريقة المتبعة هي تظاهر الطفل بعدم سماع اي امر حتى يكاد يصاب الوالدين بالجنون لان طفلهم “لا يسمع الكلام وهو عنيد ولا يستجيب لاي شئ”.
ترك مساحة للطفل ليختار وليعبر دون فرض اوامرنا من اوجب مهام الوالدين تجاه هذا الملاك الصغير ويبقى فرض الاوامر محدودا جدا ويخص مسائلا واضحة مثل وقت النوم او عند ممارسة أمر مضر بالصحة أو خرق عرف متبع للاسرة تسير وفقه بدقة.
حل المشكل
يجب ان يعي الوالدان بحتمية ترك مساحة حرية مقبولة لطفلهم، سواء في اللعب او في الاكل او عند ممارسة نشاط معين، يجب ان يتعلم من خلال أخطائه مهما تكن نسبة القلق التي تصيبهما ، مثلا اذا وجدت طفلك يتشبث بقوة ليفعل أمر ما بنفسه فشجعه على ذلك بل وامدحه ايضا فكل ذلك يساهم في بناء شخصيته ليكون ايجابيا مستقبلا وغير متواكل ويتحمل مسؤولية افعاله.