فتاة عبقرية … تغير مستقبل العالم في الفضاء

aicha-mustapha-Jihed-Gorsane

 

“تذكروا هذا الإسم جيداً … فلعلكم تروه مرة أخرى في المستقبل” … ” هذه الفتاة التي تبلغ 19 عاماً هو دليل جديد على أن العقول الصغيرة تنتج دائماً أفكاراً جديدة” … كانت هذه هي تعليقات أثنان من أشهر المواقع الإخبارية العالمية وهما إينهابيتات وفاست كومبني على الإختراع الجديد التي إبتكرته إحدى طالبات كلية علوم جامعة سوهاج.

الفتاة المصرية الجميلة “عائشة مصطفى” أدخلت الأمل والسعادة ثانية على قلوب المصريين والعرب والمسلمين .. واصبحت دليل جديد على أن هذه الأرض الطيبة لم ولن تتوقف على إنجاب المواهب الطيبة.

وجهاز الدفع الذي إخترعته عائشة يمثل فرصة واعدة لإستخدام فيزياء الكم والتفاعلات الكيميائية في الأقمار الاصطناعية، بدلا من الطائرات ومحركات الصواريخ العادية المعتمدة على المواد المشعة. ويستند الجهاز على مزيج بين علوم فيزياء الكم، وتكنولوجيا الفضاء، والعلوم الكيميائية والهندسة الكهربائية.

تقول عائشة مصطفى أن هذا الاختراع يقوم بتوليد الطاقة للمركبات الفضائية من الطاقة الكهربائية التي تشكلها قوى (Casimir-polder force)، والتي تحدث بين السطوح والأجسام المنفصلة في فراغ وقبل نقطة ال (صفر طاقة) والتي تعتبر أقل حالة للطاقة.

تأثير قوى (Casimir-polder force)

عندما نرى تأثير هذا الإختراع على علوم الدفع الفضائي (space propulsion)، فسنرى كم هو مدهش وفذ بجميع المقايس. فمعظم أشكال المركبات الفضائية تعتمد على مبدأ الصاروخ للعمل: فيتم إحراق الوقود حيوية ثم يتوجهإلى المحرك ليدفع الصاروخ إلى الأمام. وهي عملية صعبة للغاية ومعقدة بحق، لا سيما على الأرض،

وهذا هو السبب لنفهم أنه لا ينبغي لنا أن نفاجأ على الإطلاق أن المركبة الفضائية (سبيس اكس) – والتي جرى محاولة إطلاقها في الآونة الأخيرة – قد توقفت في لحظة حرجة بسبب وجود مشكلة ما في أحد محركاتها الصاروخية الكيميائية. ففي سبيل تحقيق القدرة على المناورة في الفضاء، يتم إستخدام العديد من الأنواع المختلفة من الصواريخ … ولكن حتى الغريبة منها مثل “محركات التوجيه الأيوني” (كما هو موضح في الصورة أعلاه لـ NASA) تحتاج إلى الوقود. ومحرك التوجيه الفضائي الوحيد الذي لا ينطوي على عملية احالة الوقود وعلى أنظمة معقدة هو الشراع الشمسي. ويمكننا مبدئياً مقارنة اختراع عائشة بالشراع الشمسي … لأنه ليس بحاجة “للوقود” في حد ذاته، ويحتاج فقط لدفع صغير للغاية مقابل لهيب العملاق الذي تصدره صواريخ (سبيس اكس) على سبيل المثال. فبهذه الإمكانات الهائلة من انه – وبسبب بساطته وحركته الميكانيكية الموثوقة فهو يمكن أن يقدم طريقة دفع فضائي أخف وزنا، وأرخص، وبالتالي يخفض التكاليف الغير المباشرة والمهولة للبعثات الفضائية بكل أنوعها.

وإذا كنت لا تزال بحاجة لإستيعاب قيمة هذا الإختراع وتأثيره على مستقبل علوم الفضاء بجعل محركات الدفع أصغرفسأعطي لك مثالين, أولاً : مركبتان فضائيتان رائدتان، والتان أطلقتا في السبعينات من القرن الماضي، وهنّ أبعد الأشياء عن الأرض صنع الإنسان الأن … لكنهن ليستا بعيدتان كما كان ينبغي لهن أن تكونا. فعلى مدار السنين بدأتا أن تحيد عن مسارهن مئات من الكيلومترات حيث كان يخطط العلماء أن يكونا، ووجدا أن هذا يرجع إلى أن هناك دفع زائد صغير للغاية قادم من مشعات على قاعدتا المركبتين تسببت في أن الموجات الحرارية تشع أكثر بأقل القليل في اتجاه واحد عن الآخر !! هل تتخيل كم المليارات التي ضاعت بسبب تعقيد عملية الدفع المتبعة حالياً الأن !! وهل تتخييل ما يمكن أن توفره عائشة على الإنسانية من جراء هذا الإبتكار.

اختراع عائشة واعد بحق حتى أن الموظفين في جامعتها بسوهاج ساعدها مع طلب براءة الإختراع. وولقد قالت انها تعتزم دراسة التصميم أكثر على أمل أن تختبر إختراعها بشكل حقيقي في الفضاء، ولكن وكما يشير موقع OnIslam.net من أنها تلاحظ أنه ليس هناك تمويل لقسم علوم الفضاء وهذا يمنع ويقيد من إجراء دراسات البحوث الهامة خاصة في ظل الأزمة التي تعاني منها مصر الأن.

مقال بقلم : جهاد غرصان

2 تعليقات
  1. Kamal يقول

    ممكن توضح لنا صحة القصة خاصة وان البعض يعتبر عاشة مصطفى لا وجود لها إلا في آخبار الأنترنت الزائفة .

    https://www.youtube.com/watch?v=glAbRwv65NI&

  2. bibib يقول

    كان هذا رائعا حقا شكرا يا جهاد غرصان

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.