الزّهراوي

zahraoui-jihed-gorsane

يقول العلاّمة الفرنسي غوستاف لوبون : ” لقد كان للحضارة الإسلاميّة تأثير عظيم في العالم .. فالعرب هم الذين فتحوا لأوروبا ما كانت تجهله من عالم المعارف العلميّة والأدبيّة والفلسفيّة بتأثيرهم الثّقافي .. وقد ظلّت ترجمات كتب العرب .. ولا سيما الكتب العلميّة مصدرا وحيدا تقريبا للتدريس في جامعات أوروبا طيلة ستّة قرون .. “

أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي : ولد في الزّهراء (إسبانيا) نسة 936 ميلادي .. يعدّ أعظم جرّاح عربي على الإطلاق .. عمل طبيبا في بلاط عبد الرحمان الثّالث .. أجرى العمليّات الجراحيّة .. وإستعان بالآلات التي صمّمها بنفسه .. ألّف موسوعة طبيّة: “التصريف لمن عجز عن التأليف” في ثلاثين جزءا .. ظلّ مرجعا لجرّاحي الغرب زمنا طويلا .. وقد وصف فيه العمليّات الجراحيّة الخاصّة بأمراض العيون , والأسنان , والخلوع والكسور والحصاة والفتوق , والمسالك البوليّة وأساليب الولادة .. وشرح كيفيّة إستخدام الآلات الجراحيّة وخيوط الجراحة , فكان بذلك سبّاقا بجرّاحي الغرب في الكثير من أبواب الطبّ .. ترجمت مؤلّفات الزّهراوي بعد وفاته عام 1013 ميلادي إلى العديد من اللّغات الأجنبيّة .. وسجّل إسمه في سجلّ العلماء الروّاد الذين أسهموا في خدمة العلم والتقدّم الإنساني .

نحن نعتزّ بعلمائنا كثيرا وأمام تطوّر العالم وتقدّمه فإنّنا مدعوون إلى مواصلة مسيرة هؤلاء الروّاد .. بالتفكير المبدع .. والعمل الجادّ .. لنبرهن على أنّ أجيالنا الجديدة .. قادرة هي أيضا على العطاء .. بقلم : جهاد غرصان

مقال بقلم : جهاد غرصان

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.