اكتشاف الطلسم – إيران على الدراجة (2)

التقطت صورة لمطعم في طريقي فلاحظت التأثير الخارجي لغويا، يتميز اكلهم بجودة كبيرة وهو لذيذ فعلا وسعره مقبول عموما، يشبه كثيرا الاكل التركي ويرتكز على المشويات والخضار، الشاي موجود في كل مكان، لونه ونكهته أخف من الشاي التركي.

فن البناء يختلف عنا كثيرا، تلحم كل الدعائم ثم يأتي البناء لينهي المهمة، يبدأ هكذا ….


… وينتهي هكذا

مررت تحت جسر من الجسور فشدتني هذه اللوحة المجسمة للنشاط الفلاحي بالمنطقة

امام دكان وضعت هذه الدوائر البيضاء، الطريف في الامر أنها لم تكن الا خبزا

رمز معبر جدا للعلم والمعرفة

المتاجر تسوق عددا كبيرا من المنتجات لم اعرف اكثرها

حتى قشور الرمان تباع …

أما هذه البضاعة فقد احترت فعلا حول عرضها والغاية منها….

اعترضني مشهد اخر فالتحقت لاكون ضمنه … عباد الشمس

يفصلون الحب عن النبتة، جربت الامر بنفسي وجلست للعمل، البذور السوداء للعصر واستخراج الزيت اما البيضاء فهي اقل جودة وتكون علفا للحيوانات

الجبل مبهر بشكله المهيمن على المدينة

لم أتعود بعد بالريال الايراني فاوراقهم النقدية تحتوي كثيرا من الاصفار ويعانون من تضخم مالي فادفع خمس ورقات لشراء قارورة ماء. لحد الان لم تعترضني زراعات كبرى او فلاحة عصرية او نشاط اقتصادي لافت، كل ما قابلني متاجر صغيرة. لاحظت وجودا لافتات لسيارات من نوعية بيجو الفرنسية الموديلات القديمة وخصوصا 405 و206 ، تواجدت ايضا نوعيات اخرى غريبة وعجيبة واظنها من صنع محلي او بلد مجاور.
الطريق سهل ومنبسط ولكن يجب الانتباه في المدن فلا اشارات مرور ولا شرطة تنظم الحركة، الطريق لمن يفتكها والمفترق لمن يدخله اولا، في بعض المفترقات الكبيرة خيل الي أنني في الهند وليس ايران، من العادي جدا ان تعترضني سيارة في الاتجاه المعاكس وعلي الابتعاد بدراجتي عن طريقها.
كل محطات البنزين تتبع الدولة وهي للتزود فقط بالوقود فلا تحتوي متاجرا او مقهى واغلبها في حالة تعيسة، اغلبها موجود في وسط المدن وامامها دائما طوابير طويلة من السيارات تنتظر، هذا يوجد في دولة تسبح فوق بحر من النفط.

يتبع …
بقلم
سمير بن يعقوب دراج رحالة تونسي ، اضافة الى زيارة كل المناطق التونسية عبر كل الجزائر والمغرب والاردن ومصر وتركيا وإيران. ينشر كل نشاطه على صفحته بالفايس بوك.

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.