صندوق الاسئلة : فكرة تعليمية مميزة

ضمن المنشورات التي نشرت بمجموعة “كيف تجعل طفلك عبقريا ومميزا دراسيا” برزت فكرة مميزة من اخت مربية لابن في السادسة من عمره، الفكرة اوردتها كما يلي:

فكّرت بأن أقوم بشيء لابني من اجل زرع قيمة السؤال في نفسه، ودفعه دائما لطرح الأسئلة عن كل شيء وحول اي شيء من اجل ايجاد حافز جيد للتعلم، فكانت فكرة (صندوق الأسئلة) رائعة بالنسبة له، فقد أعجبته الفكرة بشكل كبير ، وفعلًا فقد لاحظت أنها أثمرت نتائجا جيدة جدا بفضل الله.

أيّ سؤال في أيّ مجال يطرحه نكتبه على ورقة صغيرة، ونضعه في صندوق الأسئلة المعلّق بغرفته، لوكنت اعرف الإجابه أجيب عن السؤال واضعها في الصندوق لكي يحس بأهمية السؤال الذي طرحه وأهميته لدي، لو لم اعرف الاجابة يكون السؤال معلقا لحين معرفته في وقت مناسب آخر

النتيجة انه وفي كل مرة يسألني أسئلة جميلة ورائعة ويقول لي : “هذا سؤال مهمّ جدًا يا ماما، ضعيه في صندوق الأسئلة”.

******************

من جملة الاسئلة التي طرحت على الاخت حول الفكرة:

  •  الفكرة مبهرة ولكن الا ترين ان 6 سنوات عمر صغير عليها؟

– لا بالعكس، عقل الأطفال يستوعب أكثر بكثير مما نتوقعه وعلينا نحن أن نتعامل معهم على هذا الأساس، فأنا عوّدتُ ابني أن أناقشه مثل الكبار، أن آخذ رأيه في أمور قد تبدو كبيرة على سنه ووالله يبهرني بإجاباته، أطرح عليه الأسئلة دائمًا وأدفعه للتفكير في كل مايجري حوله، وأشجعه كثيراً حين يطرح أسئلة عن أي شيء، وأنبهر أحيانًا ببعض أسئلته وأقول في نفسي كيف فكّر في ذلك؟، وكيف خطر بباله هذا؟، كل القصةّ إذا عاملناهم كالكبار سينضج عقلهم سريعًأ، وإذا أجبناهم بالجملة الشهيرة:”ستعرف عندما تكبر، هذا موضوع كبير عليك”، فلن ينضج عقله سريعًا. والله أعلم

  • ابنك لا يعرف القراءة … يعني تقرئين له الجواب؟

– أجيبه على السؤال شفاهيا، ونتناقش حول الإجابة معا، فليس الغرض من الصندوق هو تجميع الأسئلة بإجوبتها، بل تجميع الأسئلة فقط لزرع قيمة السؤال وحب الاستكشاف وتعلم المزيد بنفسه، بالإضافة إلى ذلك فهو بفضل الله يعرف القراءة، ويستطيع قراءة جمل بمفرده.

***************

صاحبة الفكرة الام الفاضلة  somaya taha فألف شكر وادعو لها باجمل دعاء محبب الى نفسي “اللهم وفق ابناءها ليصبحوا نوابغ علم يسبحون بحمدك لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين”

تحياتي لكم

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.