حوار مع العبقري أحمد عصام (2)

بقية الحوار الشيق مع العبقري أحمد عصام، الطفل الذي أود أن تنافسوه وتنسجوا على منواله، لقراءة بقية الحوار تفضل هنا.. .. .. .. .. .. ..

لمن لم يطلع على الجزء الأول من الحوار تفضل هنا.

أصل معك لمحتوى المختبر، هو ليس علميا صرفا ولكنه منوع ، هل ستسعى للإستعانة بآخرين مستقبلا؟

نعم ، محتوى المختبر ليس علميًا صرفًا بل منوع، فى تخطيطى بإذن الله أن يتحول من تلك المنوعات إلى العلوم فقط، حيث بعد ذلك أريد أن تكون التدوينات تقدم ما يخص العلوم فقط ولكن بصورة شيقة وجذابة وممتعة فى نفس الوقت، لكن أيضًا بجوار تقديم التدوينات العلمية أنوى أن تكون هنالك تدوينات بها عرض لصور إكتشافات علمية مثلاً …. إلى آخره، فبإذن الله سيتحول من تلك التدوينات المنوعة (العلمية والأدبية) إلى مدونة متخصصة فيما يخص العلم والعلوم.
بالتأكيد عندما تكبر المدونة سأستعين بالكثير من المواهب الأخرى لتبدأ رحلتها مع التدوين عبر المُختبر لتظهر موهبتها سواء فى التدوين أو في تقديم المعلومات للناس.

لماذا منعتم النقل نهائيا من المختبر رغم أنكم مضطرين للأستعانة بمواقع أخرى لنشر تدويناتكم؟

لقد قمت بمنع النقل نهائيًا من المُختبر وذلك كما تعلم بسبب إنتهاك تلك الحقوق من المنتديات العربية، فقد وجدت الكثير من المنتديات العربية التى تنقل تلك التدوينات وتنسب الفضل لنفسها فى كتابتها، والقليل منهم من أصحاب الضمير من يذكر كلمة “منقول” فقط بدون ذكر المصدر، ولذلك قمت بمنع النقل من المدونة إلا فى حالة استخدامها فى البحوث العلمية أو فقط للمدونات التى يراسلنى أصحابها أولاً للإستئذان قبل النقل إلى مدوناتهم، لكي أكون على دراية بتلك المدونات التى تنقل تدويناتنا وهل هى متميزة أم لا، وبالنسبة لنقطة أننا مضطرين للإستعانة ببعض المواقع لإنشاء التدوينات، أحب أن أقول لك بأنه مبدأ من المبادئ التى أتخذتها انا والكاتبة التى تدوّن هى الأخرى أننا لن نقوم بالإستعانة بأى موقع على الإنترنت لإنشاء التدوينات عدا ويكيبيديا فقط مع ذكر رابط المصدر فى ويكيبيديا، فنحن لا نستعين بأى موقع على الإنترنت بتاتًا سوى ويكيبيديا.

هل يحقق الموقع حاليا مدخولا ماليا ولو بسيطا، فحال الانترنت العربية ماليا تبكي وتصيب بالمرض.

حاليًا أضع إعلانات شركة حسوب وهى شركة بريطانية-عربية للإعلانات، لأنه بسبب أحد الذين أعرفهم تم حظر موقعى من جوجل آدسنس ، ومنذ أن وضعت تلك الإعلانات على المدونة منذ ما يقارب الشهرين أو الثلاثة ، لم تحقق المدونة سوى بعض السنتات، فحاليًا المُختبر لا يدر أى مدخول مادى، وذلك لأن معظم مستخدمي الإنترنت العربى لا يهتمون بالمدونات سوى القليل منهم، ولذلك لا تجد شعبية كبيرة للمدونات فى وطننا العربى، وبالتالي تجد أن عدد زوار المدونات العربية أقل بكثير من زوار المنتديات (التى لا معنى لها)، مما يجعل الكثير من المدونات العربية لا تدر أرباحًا إلا القليل، والسبب الآخر هو أن المدونة عملت عليها مدة ثلاثة أشهر متقطعة، لكن في الثلاثة أشهر الأخيرة قمت بنشاط كبير بها فنستطيع القول بأن المدونة جديدة لذلك عدد زوارها قليل نسبيًا.

ضمن صفحة قالوا عنا بالمختبر وجدت جملة – صراحة وبدون مجاملة من الأشخاص النادرين في المجموعة هو أحمد عصام فهو صغير في السن لكن يكتب في مدونته الرائعة باستمرار وعن مواضيع تفوق سنه – ألا ترى فعلا أن هذه مشكلة؟ كونك تكتب مواضيعا تتجاوز سنك، ألا ترى الأمر فيه لبس ما؟

لا أعلم صراحةً إن كانت تلك مشكلة أم لا، لكن أرى أنه لا توجد أدنى مشكلة فى التدوين بمواضيع علمية طالما أنني ملم بها وأوصلها بصورة صحيحة لا غبار عليها، لكن بالتأكيد يوجد لبس فى ذلك الموضوع من الزوار العاديون، فمن منهم سيصدق أن شخصا مثلي أو مثل الكاتبة التى معى بمثل هذا العمر ونستطيع أن نكتب فى تلك المواضيع.

الكاتبة التي تدون معك هل هي في نفس عمرك؟

الكاتبة التى معى -عُلا على-  أكبر منى بسنة واحدة فقط يعنى عمرها 16 سنة.

وهل لديها نفس توجهك في ادارة المدونة أم تختلف عنك في جزئيات

توجهها الأساسي كتابة التدوينات، لكنها مشاركة بالطبع في إدارة الموقع بشكل رئيسي، نقوم بالتنظيم مع بعضنا، وأقوم بالتنفيذ. صراحةً عُلا من أفضل الشخصيات التى قابلتها فى حياتى إن لم تكن الأفضل على الإطلاق، والموقع لم يكن نشيطًا إلا بعد أن بدأت هى فى كتابة التدوينات به، فقد نالت مقالاتها إعجاب الكثير من الزوار.

لو توجهت لها بكلمة … ماذا تقول لها؟

أقول لها: شكرًا عُلا، وأتمنى -يا رب إن شاء الله- إنك تحققى كل اللى بتحلمى بيه، إن شاء الله هتحققى كل اللى انتى عايزاه ومفيش حاجة هتغير رأيك عن مستقبلك، صح يا عُلا؟

كنت أتابع طفلا مصريا آخر لديه مدونة ممتازة ولكن اهتمامه بالسياسة فيها جعلني أتخلى عن متابعته، فما رايك أنت في اهتمام الصغار بالسياسة؟ ألا ترى وقتها مبكرا جدا؟.

بالتأكيد أن يكتب طفل فى السياسة أمر غير مرغوب، ولو حتى كان 15 سنة فأكبر فأمر غير طبيعى أن يكتب فى السياسة، صراحةً هذا رأيي ؛ لأننى أساسا أكره السياسة والسياسيين ومن يكتبون عن السياسة، وأعتقد أن التدوين فى السياسة يحتاج لخبرة وتمرس كبيرين لكي تصبح تلك التدوينات السياسية مقبولة لذلك فوقتها بالفعل مبكر جدًا، لكن من الممكن أن يكون ذلك الطفل لديه موهبة فعلاً فى السياسة وأن يكون دارسًا لها ومهتماً بها وملمًا بمواضيع مختلفة عنها، فمن الممكن أن تكون تلك موهبة حقيقية، وعندئذ لا مانع فى أن يكتب ويبدع، لكن من الصعب جدًا أن يكون دارسًا وملمًا بالسياسة.

ما هي المدونات التي تتابعها؟ ومن يعجبك من المدونين؟.

من المدونات التى أتابعها بإستمرار أو أقرأ تدويناتها كثيرًا ساعة علم   وعالم الإبداع والعبقرى الصغير وأحيانًا أقرأ لبعض المدونين مثل المدوّن المشهور رؤوف شبايك، فأدخل إلى مدونته عندما أريد أن آخذ دفعة للأمام.

هل لديك هوايات أخرى إضافة للبرمجة والأنترنت؟

بالنسبة لهواياتى فهى تقتصر على الإنترنت والبرمجة واللغة الإنجليزية والفرنسية ومشاهدة الأفلام الوثائقية.

هل يعرف  زملاءك في الدراسة وأساتذتك  موقعك وما رأيهم؟

للأسف لا يعرف أحد من زملائى وأصدقائى أننى أمتلك موقعا على شبكة الإنترنت، أو حتى أننى مبرمج، وقد جربت فى البداية أن ادعو اصدقائى لمشاهدة موقعى لكن كنت دائمًا أقابَل بالإستهزاءات، فهل يمكن لشخص مثلى أن يكون مبرمجًا؟ أو يكون مدونًا ويمتلك موقعًا على الإنترنت؟ لذلك لا يعرف ذلك الموضوع إلا القليل، منهم بعض من أفراد عائلتى ، وصديق لى وزميلتى المدوّنة معى فى الموقع ، والقليل ممن أعرفهم فقط.

هل لديك مشاريع مواقع أخرى؟

بالنسبة لمشاريعى فأنا أعمل منذ فترة على برمجة وتصميم موقع إنترنت فكرته مغايرة تمامًا لأى موقع ظهر على الإنترنت، يستطيع بإذن الله ذلك الموقع أن يغير مسار الإنترنت العالمى إذا نجح، وسأحاول إنهاؤه بإذن الله خلال الصيف القادم، فأدعوا لي بالتوفيق.

وما طموحك مستقبلا في النت؟

بالنسبة لطموحى، فأريد أن أكون مبرمجًا ناجحًا فى المستقبل ، وأن تكون لدي مؤسسة لتعليم البرمجة فى وطننا العربى، وأن أساهم بتلك المؤسسة فى إثراء محتوى الإنترنت العربى عبر تدريب المستخدمين على التدوين.

كيف تعرفت أول مرة عن العبقري الصغير؟.

لا أتذكر كيف تعرفت على العبقرى الصغير، لكن أنا أعرفه منذ مدة تقريبًا من منتصف عام 2011 خلال بدايتى فى إنشاء المُختبر. ثم قرأت تدوينة بموقع ساعة علم بها ثلاثة روابط لإحدى التدوينات فى العبقرى الصغير، عندما قرأتها أعجبتنى كثيرًا، عندها بدأت فى قراءة المزيد والمزيد فى العبقرى الصغير رغم أنى سابقًا أعرفه ولكن دخولى له كان قليلا مقارنة بزياراتي بعد أن قرأت تلك التدوينات الثلاث.

كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار.

فى النهاية، أحب أن أنصح جميع العباقرة الصغار أن يبدؤوا الآن رحلتهم فى التدوين، للمساعدة فى إثراء محتوى الإنترنت العربى، فلا أنا ولا غيرى سواءًا كان صغيرًا أو كبيرًا أقل منكم ذكاءًا، وأتمنى من الله أن يوفقنى ويوفقكم أيها العباقرة الصغار.

***************

ختاما، لا يسعني سوى القول أني سعدت جدا بهذا الحوار الرائع مع  شبل من أشبال هذه الأمة وإني أتوسم فيه خيرا كثيرا وما أرجوه من الله العلي القدير هو توفيقه لبلوغ هدفه الرائع ومشاهدته بعد سنين هرما من أهرام هذا الوطن الكبير برجاله، تحية إكبار لوالده ووالدته اللذان وفرا التربة الصالحة لينمو هذا الغصن المبارك إن شاء الله، وربي يعطيهما الصحة ليشاهداه على القمة.

أبقيكم في حفظ الله ورعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

4 تعليقات
  1. عبد الرحمن قطب يقول

    تتحدوا انه احمد لما يوصل 16 هيكون عبقري !! كل ده يعتبر في مستوى واحد في سن 20 ملم بالكمبيوتر لكن واحد ينافس المهندسين والمبرمجين في مجالو ان شاء الله لما يوصل 16 سنه مش هيبقى قدامو غير اساتذة الجامعات وبيل جيتس !!

  2. Mnes Blue يقول

    ما شاء الله ، كانت هذه التكملة !
    بالفعل حِوار شيق ورائع خصوصًا الحديث عن ” المختبر ” ، في الحقيقة أنا من وجهة نظري أن تبقى هناك تدوينات متنوعة وتدوينات علمية مُصنفة ، أي ليس من الضروري أن يتكلم عن العِلمي فقط
    لكي يُناسب الزوار جميعًا ، بالطبع في الأيام القادمة ستحتاج المُدونة إلى أكثر مِن مُدون .
    أتمنى لكم التوفيق جميعًا .. تحية عَطِرة .

  3. احمد يقول

    برافو.
    اتمنى له التوفيق 
          ^_^

  4. ريمااااااااس يقول

       اتمنى له التوفيق 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.