تربية الخنافس وانتاج اليرقات: مقدمة طفولية بسيطة

في صغري، كنت مغرما وبشكل جنوني بهواية صيد العصافير وممارستي لهذه الهواية كانت مغايرة للمتعارف عليه، إذ كنت أضع الطائر المصطاد تحت سريري حيث أقدم له كل العناية من مأكل ومشرب حتى ينمو ريشه ويصبح قادرا على الطيران فأعيده مجددا الى الغابة

هذه كنت استعملها دائما خلال عملية صيد العصافير بضيعتنا

، كانت الدودة هي الطعم الوحيد لدي ولدى كل أصحابي في الصيد، وأحيانا كنا نحول أطنانا من الرمال من جهة الى أخرى بحثا عنها، في حالات كثيرة يكون وجودها صعبا جدا لدرجة لا توصف، وقتها كم كنت أتمنى الحصول على دودة ذكر ودودة أنثى ليعطياني ديدانا صغيرة أربيها حتى تكبر وأصطاد بها العصافير دون تعب البحث المرهق وكبرت واضمحلت تلك الهواية نهائيا ونسيت أمر تكاثر الدودة حتى عادت الفكرة أكثر إلحاحا منذ سنتين …

بدأت تربية عدد بسيط من الدجاج في الإسطبل ضمن مشروع تحدي ينطلق من أبسط عدد يمكن أن تسمع به، ومع تزايد العدد بدأت تكلفة الغذاء تتضاعف أيضا، هنا عادت فكرة الدودة لتبرز من جديد، فالدودة تمثل وجبة مفضلة لكل الطيور، وتقع الدجاجة ضمنها، علي إذا إيجاد من يمدني بالدودة الذكر والدودة الأنثى لتربية الديدان الوليدة، قادني البحث لمفاجأة كبيرة لم أكن أتوقعها ولو عرفناها صغارا لقلبت هواية الصيد لدينا رأسا على عقب، اكتشفت أن أم الدودة ليست دودة ، هل تصدق هذا؟؟؟ فعلا صديقي، الدودة ليست أما لأي دودة أخرى وأمها ليست سوى تلك الخنفساء الصغيرة التي نقابلها باستمرار، هذه المعرفة الجديدة قادتني لبداية تطبيق برنامجي البسيط هذا والعملاق مستقبلا والذي سأتحدث عنه ضمن هذه المدونة، سبب عدم معرفتي بهذا الأمر ليس لأنه غير موجود كبرنامج ولكنه بقي لدينا مهملا لدرجة الامية، ففي خارج عشنا كانت المعلومات عنه تدرس وتتطور باستمرار.

كانت المصادر العربية على الشبكة شحيحة جدا وأغلبها يطغى عليه النقل الإنشائي دون فهم دقيق للمسألة عكس الكثير من المواقع الأجنبية المتخصصة..

وجدت أن الطفل في الغرب مطلع أكثر من أي باحث لدينا على هذا المجال الغريب، وجدت معدات خاصة بتربية الخنافس والديدان تباع في شكل مختبر علمي مصغر وبثمن معقول لأطفال الغرب ليتعرفوا على كائنات تعيش معنا، أما نحن فنعايشها باستمرار ولا نعرف عنها وحولها شيئا…

عبر هذه التدوينات ستتعرف على أبسط وأضخم تجربة علمية قد تشاهدها يوما، وهي تجربة تربية الخنافس وانتاج يرقات تشاهدها امامك تسعى وهذه التجربة العلمية صالحة للصغار للتعرف على كان حي يعيش معنا وصالحة ايضا لمن يريد دخول غمار التجارة في اليرقات من خلال مشروع بسيط قد يكبر ليكون مشروعا عملاقا.

*****

محاور الدراسة:

تربية الخنافس وانتاج اليرقات: مقدمة طفولية بسيطة

تربية الخنافس وانتاج اليرقات : البحث النظري

تربية الخنافس وانتاج اليرقات: التطبيق العملي

الجدوى التجارية والعلمية لتربية الخنافس

 

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.