ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭ ﺧﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ

-ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺸﺎﻁ ﺫﺭﻱ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻗﻮﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺩﺍﺧﻞ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺫﺭﻳﺎ. ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻨﻮﺍﺓ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺟﺴﻴﻤﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺫﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺁﺧﺮ.
– ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
*ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻜﺮﻳﺘﻮﻥ : ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺪﻡ. ﺃﻣﺎ ﻣﺪﺓ حدوث التاثير فهي 20 سنة ﺑﻌﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ.
* ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﺩ : ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻳﺘﺼﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻏﺎﺯ ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﻴﺮ.
* ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺴﺘﺮﺗﺸﻴﻮﻡ : ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ، ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﻜﺎﻟﺴﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﻳﻮﻡ. ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﻌﻀﺎﻡ ﻭ ﻗﺪ يستمر تاثيره حوالي 56 سنة.
* ﺍﻟﻤﻨﻴﺰﻳﻮﻡ : ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ، ﺃﻣﺎ ﻣﺪﺓ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺷﺪﺓ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ.

*****
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ، ﺣﻴﺚ تنقسم ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ:
+ ﺃﻭﻻ : ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺎﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎء ﻭ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﺼﺎﺏ
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﻭﺭﺍﺛﻲ ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎ ل: اﻟﻴﺎﺑﺎﻥ، ﻓﺒﻌﺪ ﺇﻟﻘﺎء القوات ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻗﻨﺒﻠﺘﻴﻦ ﻧﻮﻭﻳﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻫﻴﺮﻭﺷﻴﻤﺎ وﻧﻜﺎﺯﺍﻛﻲ ﻋﺎﻡ 1945 أدت ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ.

*****
ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺍتباع ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
=>ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺮﺩﺍء ﺍﻟﻮﺍﻗﻲ ﻟﻠﺠﺴﻢ
=> ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻘﻔﺎﺯﺍﺕ
=>ﺇﺭﺗﺪﺍء ﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ
=>ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ
=>ﻟﺒﺲ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ
=>ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺎﻭﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺸﻌﺔ

بقلم يونس اليزيدي